المركز اللبناني لتحليل النقود والنقوش والكتابات الاثريه في الشرق الاوسط : عملات صور وصيدا :الملك ملقرت -انطيوخوس (انتياخوس) السابع-ديمتريوس الثاني

أربعة ملوك بأربعة أوجه لأربعة حضارات تتشارك في الوجه الثاني لنقودها .

-بطليموس الثاني 285-246 ق. م ضرب صور (رأس بطليموس الاول) كتب اسم الملك بطليموس باليونانية بطليموس الملك (BAΣIΛEΩΣ ΠTOΛEMAIOY)

-الملك ملقرت (إله صور) تاريخ مدني 35 تعادل تقريبا 92 ق م (رأس هرقل يمينا) ضرب صور الفينيقية ونقش باليونانية كتب على طوق وجه النسر اسم الأرض المقدسة صور (TYPOY IEPAΣ KAI AΣYΛOY)

-انطيوخوس (انتياخوس) السابع 138-129 ق. م ضرب صور نقش باليونانية حول طوق النسر انتياخوس الملك (ANTIOXOY – BAΣIΛEΩΣ)

-ديمتريوس الثاني 129-125 ق م. ضرب صيدا كتب حول النسر باليونانية ديمتريوس الملك (BAΣIΛEΩΣ ΔHMHTΡIOY)

يرتكز الباحثين الى مدينة صور او صيدا الى اسم صيدا (ΣΙΔΩ) على النقود خلف النسر أو بالإشارة الى احدى حروفها Δ/Σ ، ولكن النقود اللبنانية بالإضافة الى نقود ملقرت ضرب القدس على وجود عصن من النخيل خارجه من الجانح ، ويعبّر عن ذلك نقود صور بوجود جذع النخله امام النسر بالإضافة الى مقدمة السفينه التي يقف عليها النسر .

صور هي مدينة لبنانية وأحدي اهم ميناء فينيقية القديمة في التاريخ، وتقول الاساطير اليونانية انها مسقط رأس أوروبا (التي أعطت أوروبا اسمها الحالي وهي ابنة زيوس) وديدو (اليسار) قرطاج (الذين قدموا المساعدات إلى إينيس طروادة) ووقعوا في حبها. يعني الاسم صور "صخرة" وتتألف المدينة من جزأين ، المركز التجاري الرئيسي في جزيرة ، و "صور القديمة" ، على بعد حوالي نصف ميل مقابل الشاطئ الرئيسي. وقديما كانت معروفة باسم يوشو (Ushu)، تأسست سنة . 2750 ق. م على الأقل. مدينة صور كانت من اهم المدن التي صدرت الدين والعلم والاخلاق والصناعة والزراعة الى باقي العالم . علّمت الحروب والحروف وتعتبر صور من أروع صور التاريخ. فأهمية مركزها بالإضافة الى جارتها الصيداوية أحدثا أهمية قصوى في تاريخ البشرية واضحت اهم مدينتي للتصدير والاستلام وكانت مقرا لسك النقود (دور سك ) وتصدر النقود الى كل المعمورة الشامية ، كالصور التي وضعتها . وضرب لصور وصيدا : الفينيقيون ، اليوناني ، الرومان ، البيزنطيين ، والأمويين ،العباسيين والفاطميون لحين القول " (الامير علاُقة عزٌ بعد فاقة ) . إلا إن هناك تأملات تحدث عنها الاستاذين Panagiotis Iossif & Pro. Ziad sawaya حول فينيقية مدينتي صور وصيدا وبيروت وعلاقة انواع النقود ورموزها في هذه المدن . فرغم هذا التباعد التاريخي والشكلي بين الشخصيات والحضارات، إلاّ انّ هناك شيء أكبر بكثير يربط تلك النقود بالمدينة. رغم إنّ كل هذه النقود كانت وثنية المعبود بالإضافة الى ملقرت ، صيدا وصور مدينتين منفصلتين ونقش اسماءهم بمواضع عديده / ولكن ما السبب رغم مرور الزمن ما زالت تتوارث هذه النقود الطابع الخارجي لها . ربما يكون بعد اثني ولكن نقش صيدا صريحا على نقود اخرى يجعلنا نستثني الاثنية، ويدفعنا الى ما هو أسمي هو العقيدة الوثنية او العقيدة في الاساطير اليونانية بتأليه الملوك والحيوانات. فالنسر هو شعار عالمي لآلهة السماء و كان النسر أكويلا هو الذي استعاد صاعقة زيوس وحمل رسالته الى الاغريقين، كان بمثابة رسول شخصي لزيوس ورفيق حيواني، فهذه الاساطير بقيت على مفهومها حتى وصول الأديان السماوية الثلاث ، الا ان النسر بعدما شكّل جزءا من مفهوم الحضارة لم تخلو منه نقود اليوم كسوريا ومصر وفلسطين . ونعتبر هذا التراكم هو موازي لتلك الحضارات التي تغيرت فيها الحكام والحضارات إنما بقيت الكتابات ورموز المدن تنقش بالنقود التي سلفت مثل النقود الرومانية واليونانية التي سطت نقود وتركت طابع الفنيقين حاضرا على تلك النقود . الموضوع يحتاج الى دراسه اعمق ولكن نكتفي في هذا القدر . لمزيد من المعلومات يرجى التواصل .