عندما تجول في النقود
التي ضربتها الشعوب المنصرمة وتدقق في أصلها وخوضها في أتون الخيال، تحزن كثيرا
كيف أقنعوا الناس من خلال القرون المخيفة و اللباس من جلود الأسود والأجنحة وألات
السير المخيفة كالبغل برأس انسان او تنين برأس أوثانهم البشرية والصخرية، وتفرح كثيرا عندما تُلاحظ كيف الاديان غيّرت في
سلوك البشر ولو كنت ملحدا انشطاريا الفكر
إن شئت أو أبيت أو آمنت أو كفرت. ألنقود اليهودية خلت من هذه التصاوير والخرافات وتوشحت بالرموز التقليدية
من الطبيعة، والنقود الاسلامية خلت أيضا بعدما خلعت الفكر المجوسي عن الدراهم الساسانية
المبكرة والرموز المسيحية على الدنانير وما برحت في شكل متأخر أن تتوجت مجددا عندما
دخلت الجهلة المارقة كالبربر والسلاجقة. وايضا تخلصت المسحية في البيزنطية من طمس ملامح
الوثنية الرومانية ولكنها بقيت على الاشخاص والرموز لما تحتويه من شخصيات إيمانية
وكما كانت في معظم الضروب تتوشح ببعض الشخصيات الوثنية ولكنها تخلصت منها مره أخرى،
ولكن في مجل الاحوال جميع تلك الاديان تخلصت من الوهم والتصاوير الخرافية على
نقودها ولكن رغم هذا التغير الفريد ما زال الناس يكفرون بالله وينكرون كيف جاء
الله بالكتب والانبياء ليغيروا البشر من حال إلى حال. رغم كل النعم فكانت الناس
تأبى إلا أن تبقى بالظلم وسبحان الله مغير الحال من حال الى حال . #الصديق_الصدوق
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق