كانت المدن الفنيقية على الساحل اللبناني من ارقى المدن التي عرفتها الحضارات المنصرمه خلال الفترة الكنعانية (الفنيقية مؤخرا) ومنها صور وصيدا بيبلوس (جبيل)، هي المدن الاولى التي عرفت الكتابة العربية بجدرها العربي الاصيل. ويشير أريان إلى أن مدينة صور في نهاية الفترة الفارسية ، كانت مدينة عالمية تضرب النقود الى شتى الاقاليم وصولا الى مدينة عسقلان في دولة فلسطين، عندما كانت هذه المدن تحت السيطرة الفارسية رغب ألكسندر المقدوني بالوصول الى تلك المياه ويستولي على ساحلها ، فبدأت تقع المدن لصالح الكسندر من دون مقاومة بين أعوام 336-323 ق م ، إلاّ أنّ الصورييون (اهالي صور) رفضوا الخضوع إلى ألكسندر وكانت صور لها جزء داخل البحر وكانت خط دفاع عن المدن الفنيقية ، فحاصر المدينة دام ستة أشهر تقريبًا ووقع قتلى باعداد هائله لرجاله وللصورين ، أعطى الإسكندر جنوده العرش الحر حت ان دمروا وأحرقوا المدينة وتم بيع أكثر من 13000 صوري كعبيد وقيل 30 ألف صوري ، وتم صلب 2000 منهم وعرض جثثهم على طول الخط الساحلي. من دون تمييز بين الفينيقيين والفلسطينيين والعبرانيين الآراميون والسوريون واليونانيون وغيرهم من الشعوب ويجب أن نميز بينهم لأن هناك جاليات أجنبية داخل المدن الفينيقية من جميع الاقليم بهدف التجارة التي كانت تزدهر فيها تلك المدن. اوقف ألكسندر النقود التي كانت تضربها صور وصيدا خلال الفترة الفارسية واستبدلها بنقوده المعروفه التي أُشير اليها، إلاّ أنها تميزت صريحا عن باقي نقوده بأسم الملك والتاريخ فيها ( تاريخ الاستلاء )، وهذا يرجح تأثير المدن الاخرى على الكسندر لأنها لم تقاومة.
كتبة الصديق الصدوق - لبنان - بيروت
محمد: الصديق الصدوق (@alsadeekalsadouk) • Instagram photos and videos