عمله سلوقيه لأنطيوخوس الرابع ضرب مدينة بيروت






عمله / درخم من البرونز محلية الضرب لمدينة بيريت باللفظ الفينيقي  (بيروت الحاليه ) وبيريتوس باليونانيه والرومانيه  حوالي 169/8-167 قبل الميلاد ، يحمل هذا الضرب الكثير من المعاني الإنسانية والثقافية لمدينة بيروت ، بُنيت بيروت من قبل أهل جبيل (بيبلوس) قبل أربعة آلاف سنة،وأول إشارة لمدينة بيروت تعود للقرن الخامس عشر قبل الميلاد حيث ذكرت في رسائل تل العمارنة المسمارية التي ذكرت عن "عمونيرا" ملك "بيريت". الذي أرسل ثلاث رسائل إلى الفرعون المصري. كما ذكرت "بيريت" في رسائل "رب حدا" ملك جبيل. ويمكننا الجزم إنّ مدن لبنان الساحلية خاصة تأثرت كثيرا بالحضارة المصرية ، ونقود صيدا والنقوش الفينيقية خاصة نقش الملك تبنيت أظهر لنا الكثير هذا الترابط الديني والعقائدي ، وشهدت مدينة بيروت معظم الحضارات بعد الفينيقية ثم اليونانية بقيادة السلوقين ونقش لها هدا الضرب انطيوخوس الرابع ، ثم الرومان  وضرب لها اغسطس بيروت الجنرال الروماني ماركوس أغريبا في عام 64 ق.م. وسماها "مستوطنة جوليا أغسطس بيريتوس السعيدة" بعد معركة اكتيوم مع كليوبترا ومارك انطونيو ، ثم ايضا اغسطس وتبيريوس واباطرة رومان كثير . إلا إن بالإشارة الى هدا الضرب المعروض الذي يشخص رأس انطيوخوس / انتياخوس الرابع الظاهر  متجها الى اليمين متوجا ، والوجه الثاني يحتوي على الى شخصيه مهمه لبيروت " بعل بيروت "  ونقشت باللغتين الفينيقية واليونانية (prototype) بنمطها الظاهري (phenotype)  باليونانيه نقش (BAΣIΛEΩΣ ANTIOXOY) وبالفينيقي نقش لفظا ( لادكا اش كنعن ) أي لوديسيا كنعان  ( الحاضره في بارض كنعان) نقش حول شخصية بعل بيروت او عبد حدد ، ويحمل صولجان الحرب بالاضافه الى رنكي بيروت والتاريخ السلوقي ، وكان هدف نقش اللغه المحليه  لإجاز تداول هد النقد السيادي في سوريا ولبنان على مستوى المعمورة . وذلك لأهمية بيروت الاستراتيجي على الساحل المتوسطي وإثبات السلوقين ان مدينة بيروت من احدى المدن التابعة لسيادتهم، بحيث منذ القدم يشكل النقد ركنا سياديا مهما. وقد يكون هدا الضرب تم سكه بين العامين 169- 168 ق.م  بعد ان حقق الظاهر انطيوخوس انتصارات في الحرب السورية الساسة ضد مصر، فبعد انتصاره في بِلوسيوم (فرما حالياً) استطاع ضم كل دلتا النيل ومحاصرة الإسكندرية يمكن القول بان غزو انطيوخوس الرابع لمصر كان جزء مما يعرف باسم الحروب السورية وهى القسم السادس من تلك الحروب وقد قام رجلنا بغزو مصر مرتين.
وأخيرا : أتشكر الدكتور اللبناني زياد صوايا الى ما اشاره  وأثاره حول هذا الاهتمام لضروب  المدن اللبنانية الساحلية وخاصة بيروت التي تحمل ضلع لبنان في كنفها ويرسم أرزها علم وطني ، وعلمونا أن اللون الأحمر هو الدم الذي دفعه الفينيقيون في وجه الصهاينة من ولادة التاريخ الى الامس والآن .  
 
الصديق الصدوق - لبنان
 


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

عملات الكسندر المقدوني لمدينة صور

 كانت المدن الفنيقية على الساحل اللبناني من ارقى المدن التي عرفتها الحضارات المنصرمه خلال الفترة  الكنعانية (الفنيقية مؤخرا)  ومنها  صور وصي...